على منصة تويتر نشهد العجائب والغرائب من العقول المؤدلجة والأفكار الشاذة والمتطرفة والجموع التي تتبع هذه الأفكار والعقول وتدافع عنها، وهذا حال الأيديولوجيات في كل زمان ومكان، ولكن المستهجن حقاً هو طريقة الدفاع عن هذه الأفكار، خصوصاً حين يعتقد المدافع أنه ينافح عن الفضيلة بالشتم والقذف والألفاظ الخادشة ورمي المحصنات والوأد المعنوي والتأليب واجتزاء التغريدات وفبركة الفيديوهات لتتواءم مع هذه الأفكار التي أقل وصف لها بانها فُجر وفحش وتدليس، من أجل ماذا؟ من أجل الدفاع عن الفضيلة وحمايتها!
يتبنى البعض حماية الدين والفضيلة، وحراسة الأخلاق بسلوك غير أخلاقي وسوء أدب وفجور مع الإناث والذكور على حد سواء، وحين تبحث قليلاً عن هؤلاء الحراس ستجدهم -في الغالب- من ذوي الماضي المخزي والتواريخ السوداء وهذا ما يحدث فعلياً كشفه لبعض الحسابات التي أخذت على عاتقها الذود عن الفضيلة وافتعال الصراعات والمعارك مع من يختلف معهم في أي تفصيلة مغلوطة أو نص مكذوب من السنّة؛ ليلبسوا المخالف أبشع الأوصاف وينبزوه بأقذع وأعنف الألفاظ، فسقوط الحجة في الحوار هو بمثابة قرع طبول الحرب الكلامية والتشكيك في العقيدة والتأليب واستعداء الرأي العام ضد أي طرح لا يتفق وأيديولوجيات تعبئتهم المتطرفة.
لفتني خبر طريف وحزين في الوقت ذاته على قناة العربية مفاده أن حكومة طالبان بدأت (مجدداً) بمنع الفتيات من المدارس وإبعاد المرأة من الوظائف، ومنعهن من دخول الملاهي والنوادي الرياضية والحدائق والمرافق الترفيهية في جميع أنحاء البلاد، فمثلاً بعد أن كان مسموحاً لهن بدخول أماكن الترفيه في يوم مخصص للنساء فقد أصبح هذا اليوم محظوراً عليهن ومن حظ الرجال، الطريف في الأمر أن أفغانستان في المقابل تحتل الصدارة على مواقع التواصل في عدد الشواذ وانتشار المجالس الشعبية لرقص (الغلمان) أو ما يسمى (باتشا بازي) وهو تقليد أفغاني يبيح استغلال الفتية جنسياً كوسيلة «متعة»، وهذا التقليد يعتمد بشكل كبير على الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال، ما يعني باختصار حماية الفضيلة بالرذيلة! وهذا الخبر جعلني أقارب بين هذا السلوك المقزز، وسلوك حماة الفضيلة على تويتر بالشتائم وقذف الأعراض وامتهان الإنسانية، وكلاهما بمبررات دينية وأخلاقية وبأدوات غير أخلاقية... فتأمل!
يتبنى البعض حماية الدين والفضيلة، وحراسة الأخلاق بسلوك غير أخلاقي وسوء أدب وفجور مع الإناث والذكور على حد سواء، وحين تبحث قليلاً عن هؤلاء الحراس ستجدهم -في الغالب- من ذوي الماضي المخزي والتواريخ السوداء وهذا ما يحدث فعلياً كشفه لبعض الحسابات التي أخذت على عاتقها الذود عن الفضيلة وافتعال الصراعات والمعارك مع من يختلف معهم في أي تفصيلة مغلوطة أو نص مكذوب من السنّة؛ ليلبسوا المخالف أبشع الأوصاف وينبزوه بأقذع وأعنف الألفاظ، فسقوط الحجة في الحوار هو بمثابة قرع طبول الحرب الكلامية والتشكيك في العقيدة والتأليب واستعداء الرأي العام ضد أي طرح لا يتفق وأيديولوجيات تعبئتهم المتطرفة.
لفتني خبر طريف وحزين في الوقت ذاته على قناة العربية مفاده أن حكومة طالبان بدأت (مجدداً) بمنع الفتيات من المدارس وإبعاد المرأة من الوظائف، ومنعهن من دخول الملاهي والنوادي الرياضية والحدائق والمرافق الترفيهية في جميع أنحاء البلاد، فمثلاً بعد أن كان مسموحاً لهن بدخول أماكن الترفيه في يوم مخصص للنساء فقد أصبح هذا اليوم محظوراً عليهن ومن حظ الرجال، الطريف في الأمر أن أفغانستان في المقابل تحتل الصدارة على مواقع التواصل في عدد الشواذ وانتشار المجالس الشعبية لرقص (الغلمان) أو ما يسمى (باتشا بازي) وهو تقليد أفغاني يبيح استغلال الفتية جنسياً كوسيلة «متعة»، وهذا التقليد يعتمد بشكل كبير على الاتجار بالبشر واستغلال الأطفال، ما يعني باختصار حماية الفضيلة بالرذيلة! وهذا الخبر جعلني أقارب بين هذا السلوك المقزز، وسلوك حماة الفضيلة على تويتر بالشتائم وقذف الأعراض وامتهان الإنسانية، وكلاهما بمبررات دينية وأخلاقية وبأدوات غير أخلاقية... فتأمل!